الحقيبة البيداغوجية
تم تطوير الحقيبة البيداغوجية “العيش الجماعي في المغرب” من قبل “المجموعة المناهضة للعنصرية والمدافعة عن حقوق الأجانب والمهاجرين” (GADEM). إنها ثمرة سنتين من التجريب والعمل مع الشباب والمدرسات/المدرسين في مدرسة بن عبد الله في مدينة سلا، ولقاءات مع الفاعلات/الفاعلين الجمعويات/الجمعويين والمنشطات/المنشطين في دور الشباب، ولا سيما دار الشباب في حي الفرح. الحقيبة مستوحاة أيضا من أدوات مماثلة طورتها منظمات أو بنيات في بلدان مختلفة.
تشكل الحقيبة البيداغوجية “العيش الجماعي في المغرب” حقيبة أدوات متكاملة، موجهة للمنشطات/المنشطين والمدرسات/المدرسين وجميع الفاعلات/الفاعلين المتدخلين لفائدة اليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و14 سنة. تهدف الحقيبة إلى مواكبة الشباب المغربي أو من جميع الجنسيات الأخرى التي تعيش في المغرب، في تساؤلاتهم واستفهاماتهم حول العالم الذي يعيشون فيه، وتشجيعهم على المشاركة في بناء مجتمع دامج وتعددي، كمواطنات/مواطنين مسؤولات/مسؤولين. وتتبنى الحقيبة مقاربة تربوية قائمة على احترام مبادئ حقوق الإنسان، عدم التمييز وقضايا النوع الاجتماعي، وتروج للكوزموبوليتانية (الأماكن المستوعبة للتعدد الثقافي)، والبيداغوجية النشيطة، ومشاركة الجميع لبناء تفكير وتعلم مشتركين.
تندرج الحقيبة البيداغوجية “العيش الجماعي في المغرب” ضمن منهج للتربية على المواطنة، أي أنها تطمح إلى تجاوز الفعل “الإخباري” والتحسيسي”، من خلال جعل المشاركات/المشاركين يطرحن/يطرحون الأسئلة على أنفسهن/أنفسهم والتعمق في تأملاتهن/تأملاتهم. إن “التعليم”، بالمعنى الواسع، يشكل خطوة إضافية، تنطوي على عمل بيداغوجي طويل الأمد، يهدف إلى الرفع من الوعي والقيام بالفعل. إن التربية على المواطنة عنصر أساسي في بناء وتطوير مجتمع تعددي وعادل وديمقراطي.
الموضوعان الرئيسيان اللذان يتم التطرق لهما في سياق هذه الحقيبة هما: القضايا المتعلقة بالهجرات (نظرات على الهجرات-نشوفو المهاجرين) وأشكال التمييز (نظرات على العالم-نشوفو الدنيا). وقد تم تنظيم هذين الموضوعين الرئيسيين حسب الفئات العمرية (7-10 سنوات و11-14 سنة).
